يفقد شخص حياته كل 30 ثانية نتيجة مرض متعلق بالتهاب الكبد وفق منظمة الصحة العالمية التي تذكر في يومه العالمي بضرورة عدم التأخر في مواجهته حتى في ظل أزمة كوفيد 19.
ويصادف اليوم العالمي لالتهاب الكبد في الـ 28 من تموز من كل عام وتتركز فيه جهود نشر الوعي بالمرض الذي يسببه خمسة أصناف من الفيروسات هي إيه وبي وسي ودي وإي والأكثر شيوعاً بي وسي يتسببان معاً بأكثر من مليون وفاة و3 ملايين إصابة جديدة كل عام حول العالم.
وفي سورية بلغ عدد الإصابات التراكمي لالتهاب الكبد “بي” “6200” إصابة ولالتهاب الكبد “سي” “6000” إصابة وفق ما أوضحه لـ سانا مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس الذي أكد أن وزارة الصحة لا تزال توفر الخدمات التشخيصية والعلاجية بشكل مجاني من خلال مراكز متخصصة في دمشق واللاذقية وحماة وحمص وحلب.
ويندرج لقاح التهاب الكبد “بي” في برنامج التلقيح الوطني كما ذكر الدكتور خميس لافتاً إلى أن المديرية توفر وتحدث الأدلة الاسترشادية الخاصة بالعلاج مع طباعة وإصدار البروشورات والبوسترات الخاصة بالتوعية العامة إضافة الى تدريب وتأهيل الكوادر الطبية.
وبين الدكتور خميس أن العديد من المصابين بالتهاب الكبد يعانون أعراضاً خفيفة فقط أو لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق ويمكن أن يسبب كل شكل من أشكال الفيروس أعراضاً أكثر حدة وتشمل بالنسبة لالتهاب الكبد أيه وبي وسي الحمى والضيق وفقدان الشهية والإسهال والغثيان وانزعاج البطن والبول الداكن واليرقان.
وأوضح الدكتور خميس أنه في بعض الحالات يمكن للفيروس أن يسبب عدوى مزمنة في الكبد قد تتطور لاحقاً إلى تليف أو سرطان الكبد ما يهدد حياة بعض المرضى.
وتنتقل العدوى بالتهاب الكبد أيه وفق منظمة الصحة العالمية عن طريق تناول الأطعمة والمياه الملوثة أو المخالطة المباشرة لشخص مصاب بينما ينتقل فيروس بي من الأم إلى الطفل أثناء الولادة والوضع ومن خلال ملامسة دم شخص مصاب بالعدوى أو سوائل جسمه الأخرى والحقن غير المأمونة وتشارك الأدوات الحادة بينما ينتقل فيروس سي عن طريق ممارسات الحقن غير المأمونة ونقل الدم ومنتجاته دون فحص والممارسات الجنسية التي تؤدي إلى التعرض للدم.
راما رشيدي
عن سانا