أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور جمال خميس أن أسلوب الحياة الصحي والصحيح يساهم برفع مناعة الجسم، ويساعد الإنسان على مقاومة فيروسات عديدة بما فيها فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، مبيناً أنه يتعيّن على الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية لضمان عدم إصابتهم وبالتالي المساهمة في تقليل انتشار الفيروس.
ولفت إلى أن الإجراءات الاحترازية ضرورية وملحة وتقي من حالة الانفجار في تفشي فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 الذي لا يمكن توقع زمان حدوثه خاصة مع ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة حالياً، وأنه في إطار المعلومات المتجددة وتأكيدات منظمة الصحة العالمية فإن هناك دائماً خطر حدوث حالات كــورونــا جديدة ومن غير المحتمل تماماً استئصال الفيروس.
ونوه الدكتور خميس بأنه كلما ازداد حرص الأشخاص قلّت فرص التقاطهم لفيروس كورونا موضحاً أنه بالإمكان الحد من احتمال الإصابة بعدوى كوفيد- 19 أو نشرها باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة مثل ارتداء الكمامة وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو بفركهما بمطهر كحولي والمحافظة على مسافة لا تقل عن متر واحد على الأقل بين الأشخاص ويجب تهوية الغرف بشكل متكرر أو ترك النوافذ مفتوحة ولو قليلاً، والتقيّد بالسلوك الصحيح عند العطس أو السعال عبر احتواء العطس والسعال بثني الكوع وتغطية الفم والأنف بالذراع، أو استخدم منديل ورقي ثم التخلّص منه فوراً، وغسل اليدين بعد ذلك، كما يجب ارتداء الكمامة عندما لا يكون بالإمكان الحفاظ على مسافة جسدية خاصة في الداخل.
وأشار إلى أنه حسب الدراسات الطبية فإنه من الضروري أن نعيد النظر في قضية التباعد الجسدي، لأن نَفَسَ كل شخص مصاب بأعراض كوفيد- 19 يحتوي على 200 جزيء من الفيروس.
كما ينصح بالبقاء في المنزل في حال الشعور بتوعك إضافة إلى المحافظة على التباعد الجسدي، وتجنب المصافحة باليد، واحتضان الأشخاص أو تقبيلهم، ومشاطرة الطعام وأدوات الأكل والأكواب والمناشف، وبتجنب الاتصال القريب مع أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه أعراض الزكام، والحصول على رعاية صحية في مرحلة مبكرة إذا كان الشخص يعاني من حُمى أو سعال أو صعوبة في التنفس، إضافة إلى أنه ينصح بتنظيف الأسطح التي ربما وصلها الفيروس، والعمل عموماً على تنظيف الأسطح بتواتر أكبر (خصوصاً في الأماكن العامة) مشيراً إلى أن من يعانون من أمراض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا بسبب ضعف جهازهم المناعي.