هبوط السكر في الدم.. الأسباب والأعراض


‫‫وأوضحت البوابة أن انخفاض نسبة السكر في الدم يحدث لدى الأشخاص الذين ‫يتناولون الإنسولين أو بعض الأقراص الخافضة للسكر في الدم، على سبيل ‫المثال بسبب بذل مجهود بدني شديد أو تناول القليل جدا من الطعام.

‫وتتمثل أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم في:

  • تسارع ضربات القلب
  • العرق ‫البارد
  • شحوب البشرة
  • الارتعاش
  • الجوع الشديد
  • الصداع الشديد
  • ضعف التركيز
  • العصبية
  • القلق
  • التشوش الذهني

‫وقد يؤدي الانخفاض الشديد لنسبة السكر في الدم إلى فقدان الوعي ويشكل ‫خطرا على الحياة.

‫ولمواجهة انخفاض نسبة السكر في الدم يتعين على المرضى تناول طعام أو شراب يحتوي على السكر بسرعة، مثل الحلوى أو شرب عصير محلى بالسكر.

‫ومن أجل تجنب النقص الحاد في سكر الدم، غالبا ما يكون لدى الأشخاص المصابين ‫بداء السكري من النوع الأول حقنة مملوءة سابقا بهرمون “الغلوكاغون” معهم للطوارئ؛ حيث يضمن الهرمون أن يقوم الكبد بإطلاق السكر في الدم.

‫وعند تكرر حدوث انخفاض مستوى السكر في الدم، فمن الضروري حينئذ ‫إبلاغ الطبيب؛ فقد يكون من المفيد بعد ذلك تعديل نمط الحياة أو ‫الدواء.

ما هو السكري؟

السكري هو مرض استقلابي -الاستقلاب يعرف أيضا بالتمثيل الغذائي، وهو عملية تحويل الغذاء إلى طاقة ومواد أخرى يستخدمها الجسم- يسببه نقص هرمون الإنسولين، أو ضعف الاستجابة الطبيعية من خلايا الجسم للإنسولين الذي يُدخِل السكر الموجود في الدم (الغلوكوز) إلى الخلايا، وفي كلتا الحالتين تكون النتيجة متشابهة، إذ ترتفع مستويات الغلوكوز في الدم فوق الحد الطبيعي، ويؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على الجسم عاجلا وآجلا.

الإنسولين هرمون تصنعه خلايا “بيتا” في البنكرياس، الذي يفرز الإنسولين إلى مجرى الدم بعد تناول الطعام، وذلك استجابة لارتفاع السكر في مجرى الدم.

ويشكل الغلوكوز الطاقة التي يتحول إليها الغذاء الذي يأكله الإنسان، ويفرز في الدم فتأخذه خلايا الجسم وتحرقه لإنتاج الطاقة اللازمة لعملياتها الحيوية. ولفعل ذلك فإنها تحتاج إلى هرمون الإنسولين الذي يجعل الغلوكوز يتحرك من مجرى الدم إلى الخلايا.

وكلما ارتفع مستوى الغلوكوز في الدم أفرز البنكرياس كمية أكبر من الإنسولين لخفضه، أما إذا انخفض فإن البنكرياس يقلل أو يوقف إفراز الإنسولين، ويفرز الجسم بالمقابل أربعة هرمونات أخرى لرفع مستواه في الدم، وهي: الغلوكاغون والكورتيزول والأدرينالين وهرمون النمو، مما يجعل الكبد يطلق الغلوكوز إلى مجرى الدم.

في الأحوال الطبيعية يحافظ الجسم على مستوى الغلوكوز في الدم بنطاق يتراوح بين 70 و120 مليغراما لكل ديسيلتر، وذلك عبر آلية تضمن الحفاظ على مستواه حتى لو صام الشخص فترة طويلة عن الطعام، أو (بالعكس) تناول كمية كبيرة منه؛ أما في داء السكري فيرتفع الغلوكوز فوق الحد الطبيعي.

 

أنواع مرض السكري

1- داء السكري من النوع الأول

يطلق عليه أيضاً اسم السكري المعتمد على الإنسولين، وسكري اليافعين. وهو مرض مناعي ذاتي، إذ يقوم جهاز المناعة في الجسم بمهاجمة خلايا بيتا في البنكرياس ويدمرها، مما يؤدي إلى تراجع الكميات التي يفرزها البنكرياس من الإنسولين بشكل تدريجي.

وتمتد عملية التدمير هذه شهورا أو سنوات، وفي النهاية تصبح كمية الإنسولين قليلة للغاية مما يؤدي لارتفاع الغلوكوز في الدم وظهور أعراض السكري.

ويتطور المرض قبل سن 35 عاما، وعادة تكون أعمار المصابين به ما بين عشرة أعوام و16 عاما. ويشكل 5% إلى 10% من نسبة المصابين بداء السكري.

يتطلب علاج النوع الأول من السكري إعطاء المريض الإنسولين بالحقن أو بالمضخة، ويؤدي ذلك إلى انخفاض الغلوكوز في الدم والسيطرة عليه.

ولا يوجد حتى الآن علاج شاف من هذا النوع، ولكن يأمل العلماء في تطوير آلية لإنتاج خلايا بيتا جديدة لدى المصابين بهذا النوع من السكري، من خلال أبحاث الخلايا الجذعية والطب التجددي.

2- داء السكري من النوع الثاني

يطلق عليه اسم السكري غير المعتمد على الإنسولين وسكري البالغين، وفيه تنخفض حساسية الخلايا للإنسولين، أي تقل درجة استجابة خلايا الجسم له، ويطلق على ذلك اسم “مقاومة الإنسولين”، فالخلايا تقاوم هرمون الإنسولين الذي وظيفته إدخال الغلوكوز إليها.

وفي الأحوال الطبيعية يلتصق الإنسولين بالخلية مطلقا إشارة داخلها تأمر نوعا من النواقل بحمل الغلوكوز من سطح الخلية إلى داخلها، أما في حالة السكري من النوع الثاني فتحدث مقاومة للإنسولين تتمثل في إعاقة الإشارة التي يرسلها إلى داخل الخلية، مما يؤدي إلى عدم دخول الغلوكوز وتراكمه وارتفاعه في مجرى الدم.

 

ولحل هذه المشكلة، يعمل البنكرياس على زيادة إنتاجه من الإنسولين، وذلك ليعاكس تأثير مقاومته، وقد يستمر ذلك أشهرا أو سنوات، ولكن في النهاية تتنامى مقاومة الإنسولين، كما يصاب البنكرياس بالإرهاق وترتفع مستويات الغلوكوز في الدم.

يكون المصابون بهذا النوع عادة من ذوي السمنة، ولذلك فإن خفض الوزن وتعديل النمط الغذائي يعتبر أول آليات العلاج، بالإضافة لأدوية بعضها يحفز إفراز الإنسولين من البنكرياس، وبعضها يزيد حساسية الخلايا للهرمون.

ويصيب هذا النوع الأشخاص فوق سن الأربعين عاما عادة، ويشكل 90% من نسبة المصابين بداء السكري، وتساهم الوراثة في الإصابة به أكثر من النوع الأول من السكري، وتعد السمنة من أهم عوامل الإصابة به.

أما إذا لم يستجب مريض السكري للتغييرات المطلوبة منه في الغذاء والحركة، أو بقيت مستويات الغلوكوز مرتفعة، فقد يؤدي ذلك إلى تفاقم المرض مما يدفع الطبيب إلى الانتقال في مراحل لاحقة إلى العلاج بحقن الإنسولين.

النوع الثاني من السكري مثل الأول ليس له علاج شاف حتى الآن، لكن يؤدي خفض الوزن وتغيير نمط الطعام والحركة إلى تحسين ضبط مستوى الغلوكوز في الدم، كما قد يقلل حاجة الشخص إلى العلاجات كالأدوية الخافضة للسكر أو حقن الإنسولين.

3- سكري الحمل

يسمى أيضاً مرض السكر الحملي، وترتفع فيه مستويات الغلوكوز في الدم لدى بعض النساء الحوامل، ويعود عادة إلى مستواه الطبيعي بعد الولادة. ويكون النساء اللواتي أصبن بسكري الحمل أكثر عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري في المستقبل.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً