شام تايمز – متابعة
قال “سليم بدور” ، العالم التركي المختص في الفيروسات والمناعة، إنه بفضل اللقاحات تم إنقاذ حياة 20 مليون شخص أصيبوا بأمراض مميتة، بين عامي 2000 و2021.وأضاف الطبيب التركي -في حديث للأناضول- أن اللقاحات أسهمت أيضا خلال الفترة المذكورة، في منع 500 مليون مرض، و9 ملايين إعاقة دائمة.وشدد على أن هذه المعطيات تؤكد أهمية اللقاحات بالنسبة إلى صحة المجتمع.وأوضح أن مرض السحايا هو من أكثر الأمراض التي يمكن تجنب الإصابة بها عبر اللقاحات.وأفاد بأن اللقاحات تسهم في إنقاذ حياة حوالي 5 ملايين مريض من الموت سنويا.من جهتها، تقول منظمة الصحة العالمية “أصبح لدينا الآن لقاحات للوقاية من أكثر من 20 مرضا مهددا للحياة، مما يساعد الناس من جميع الأعمار على العيش حياة أطول وأكثر صحة. ويقي التمنيع حاليا مما يتراوح بين مليونين و3 ملايين حالة وفاة كل عام بسبب أمراض مثل الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي والإنفلونزا والحصبة”.ما التطعيم؟
التطعيم طريقة بسيطة ومأمونة وفعالة لحماية الأشخاص من الأمراض الضارة قبل التعرض لها. ويستخدم التطعيم وسائل الدفاع الطبيعية لجسمك لبناء القدرة على مقاومة أمراض محددة، فضلا عن أنه يقوّي جهازك المناعي، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.وتدرب اللقاحات جهازك المناعي على تكوين أجسام مضادة، تماما كما يحدث عندما يتعرض لمرض ما. ولكن، نظرا لأن اللقاحات تحتوي فقط على أشكال ميتة أو ضعيفة من الجراثيم مثل الفيروسات أو البكتيريا، فإنها لا تسبب المرض ولا تعرضّك لمخاطر مضاعفاتهوتُعطى غالبية اللقاحات عن طريق الحقن، في حين يُعطى البعض الآخر منها عن طريق الفم أو برشّها في الأنف.كيف يعمل اللقاح؟
اللقاحات تحد من مخاطر الإصابة بالمرض من خلال ارتكازها على وسائل الدفاع الطبيعية لجسمك لبناء القدرة على حمايته. فعندما تتلقى اللقاح تكون هناك استجابة من جهازك المناعي، إذ إنه:
- يتعرف على الجرثومة الغازية، مثل الفيروس أو البكتيريا.
- ينتج الأجسام الأضداد (Antibodies)، وهي عبارة عن بروتينات ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي لمكافحة المرض.
- يتذكر المرض وكيفية محاربته، إذا تعرضت للجرثومة في المستقبل، فسيكون بوسع جهازك المناعي تدميرها بسرعة قبل أن تشعر بالاعتلال.
وبناء على ذلك، فإن اللقاح هو وسيلة آمنة وذكية لتوليد استجابة مناعية في الجسم، دون أن يسبب المرض.وتتمتع أجهزتنا المناعية بالقدرة على التذكّر. فبمجرد أن نتعرض لجرعة أو عدة جرعات من اللقاح، نظل عادة محميين من المرض لسنوات أو عقود أو حتى مدى الحياة. هذا ما يجعل اللقاحات فعالة للغاية، إذ إنها تهدف أولا إلى وقايتنا من المرض قبل اللجوء إلى العلاج بعد الإصابة به.ما الأمراض التي تقي منها اللقاحات؟
تحمي اللقاحات من أمراض مختلفة عديدة، بما في ذلك:
- الكوليرا
- الدفتيريا (الخُناق)
- التهاب الكبد البائي B
- الإنفلونزا
- التهاب الدماغ الياباني
- الحصبة
- التهاب السحايا
- النُكاف
- الشاهوق
- الالتهاب الرئوي
- شلل الأطفال
- داء الكلب
- الفيروسة العجلية (Rotavirus)
- الحصبة الألمانية
- الكزاز
- التيفود
- الحُماق (جدري الماء)
- الحمى الصفراء
- سرطان عنق الرحم
ويجري حاليا إعداد أو تجربة بعض اللقاحات الأخرى، بما في ذلك اللقاحات التي تحمي من الإيبولا أو الملاريا، ولكنها غير متاحة بعد على نطاق واسع على الصعيد العالمي.هل اللقاحات آمنة؟
تؤكد منظمة الصحة أن “التطعيم يعد مأمونا، كما أن الآثار الجانبية للّقاح عادة ما تكون خفيفة ومؤقتة، مثل الشعور بألم في الذراع أو بحمى خفيفة. ويمكن أن تترتب عليه آثار جانبية أكثر خطورة، ولكن هذه الحالة نادرة جدا”.وقبل الترخيص باستخدام لقاح ما، فإنه يخضع لاختبار دقيق ويمر بعدة مراحل من التجريب، كما أنه يُعاد تقييمه بانتظام بمجرد بدء استخدامه. ويرصد العلماء أيضا باستمرار المعلومات الواردة من عدة مصادر بحثا عن أي مؤشر يوحي بأن اللقاح قد يشكل خطرا على الصحة.
- المراجعون وصفوا البحث بـ”التزوير المتقن”. وتم إجراء عدة أبحاث لاحقة، لكن لم ينجح أي منها في إثبات مزاعم وكفيلد. في عام 2010 سحبت مجلة لانسيت الدراسة، وفي العام نفسه تم سحب ترخيص وكفيلد لممارسة الطب في المملكة المتحدة.
- وفي قرار المجلس الطبي البريطاني بسحب الترخيص قال المجلس إن وكفيلد كان بإمكانه التراجع عن نتائج بحثه والاعتراف بوجود إشكاليات، ولكنه لم يفعل وتصرف بصورة غير صادقة وغير مسؤولة.
- كما لفت إلى حادثة حصلت قام فيها وكفيلد بدفع 5 جنيهات إسترلينية لأطفال حضروا حفل عيد ميلاد مقابل تبرعهم بالدم لدراسة يجريها.
- ورغم ثبات بطلان مزاعم وكفيلد فإن هذه الدراسة ما زال يستخدمها معارضو التطعيم لدعم مزاعمهم التي كثيرا ما يتم تقديمها مع مزاعم بوجود “مؤامرة” من قبل جهات معينة أو شركات الأدوية التي تصنع التطعيمات ولا تريد للناس معرفة الحقيقة للحفاظ على أرباحها على سبيل المثال.
وتؤكد منظمة الحصة العالمية أنه “يجب علينا جميعا أن نحرص على اتخاذ التدابير اللازمة لكي لا نتبادل إلا المعلومات العلمية الموثوقة عن اللقاحات والأمراض التي تقي منها”.