وتكمن خطورة تلك الأجهزة في أنها قد تعطي أرقاما مغلوطة بحسب العالم الأسترالي. فإذا قاس الجهاز ضغط المريض وأعطاه أرقاما متدنية في وقت يكون فيه الضغط مرتفعا فهناك طبعا مشكلة، كما أنه إذا أعطى أرقاما مرتفعة فقد يُعطى المريض أدوية ليس هو في الأصل بحاجة لها مع ما يعنيه هذا من مضاعفات محتملة ناهيك عن تكلفة العلاج يقول السيد شارمان.
وبحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، يعاني من ارتفاع ضغط الدم نحو مليار و13 مليون شخص في العالم (رجل واحد من بين كل أربعة رجال وسيدة من بين كل خمس نساء) ويموت سنويا نحو7 ملايين شخص بهذا الداء.ففي الولايات المتحدة، مثلا ثمة 45% من الأمريكييين مصابون بهذا المرض أي ما يعادل نحو 108 ملايين شخص من مجموع السكان. أما في العالم العربي، فنجد بلدانا مثل الجزائر والمغرب ومصر وسوريا تعرف ارتفاعا في نسبة المصابين بارتفاع ضغط الدم (ما بين 25% و29% من البالغين فوق سنة ال18) بحسب أرقام المنظمة الأممية، وفي السعودية وتونس وليبيا فنجدة النسبة ما بين 20 و24% من مجموع البالغين.
ومن آثار ارتفاع الضغط الدم أنه قد يتسبب في حدوث جلطة في القلب أو نزيف دماغي قد يصيب الإنسان بالشلل ويؤثر على وظائف الأجهزة الحيوية في جسم الإنسان. وتكمن خطورته في أنه لا أعراض له وتكون الوسيلة الوحيدة في التشخيص هي استعمال جهاز قياس الضغط ومن هنا تأتي أهمية الدراسة التي يأمل القائمون عليها أن تساهم في تعزيز الرقابة على جودة الأجهزة وفعاليتها قبل طرحها للبيع في الأسواق.
وقد قام معهد الأبحاث الأسترالي بنشر إرشادات على موقعه على الإنترنت تساعد المرضى على اقتناء الجهاز المناسب.