مع إطلاق برامج التطعيم ضد فيروس كورونا في العالم لعشرات الملايين من الأشخاص، فانّ اللقاحات التي حصلت على موافقة من الهيئات التنظيميّة تُعطى عن طريق الحقن العضلي. ومع ذلك ، فإن السلامة حول التقنية المستخدمة وموقع الحقن بشكل خاص، لم تحظ باهتمام كبير وتفسير واضح.
ووفقاً لتوصية اللجنة المشتركة للتلقيح والتحصين (JCVI)، البالغون الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً أو أكثر يتلقون اللقاح عبر حقنة عضليّة. وفي هذا السياق، توصي JCVI باستخدام العضلة الدالية كموقع أمثل للحقنة. والمتواجدة في الجزء الأعلى من عضلة الكتف. هذا الموقع على اعتبار أنّه الأكثر ملائمة لموقع الحقن، الّا أنّه لاقى بعض الانتقادات من منظمات طبيّة أخرى والتي دعت إلى مواقع بديلة، تقريبًا في الثلث الأوسط من العضلة الدالية.
لماذا لقاح كورونا يحقن في العضل وليس تحت الجلد؟
بشكل عام، يتم تطعيم اللقاحات المحتوية على مواد تعزّز الاستجابة المناعيّة المضادة، في العضلات بهدف تجنّب التهيّج، التصلّب، تغيّر لون الجلد، والالتهاب، في حال تمّ حقنها فوراً في الأنسجة تحت الجلد. هذه الطريقة متّبعة في العديد من اللقاحات المعطّلة أي التي تحمل مواداً مخفّفة من الفيروس، أسوة بلقاحات فيروس كورونا.
لذا، من الضروريّ، تحديث سياسة تدريب وتحصين القائمين على إعطاء اللقاح، بأمان في الموقع العضلي المناسب لضمان فعاليّة اللقاح، حيث أن وضعه في الجراب أو المفصل سيمنع تعرض الجهاز المناعي لمواد اللقاح، ولزيادة الراحة وتقليل الألم لدى متلقي التطعيم.