قام فريق من العلماء بالكشف عن طريقة غير جراحية للكشف عن سرطان الجلد وذلك باستخدام نظام تشخيص بمساعدة الكمبيوتر، وأثبت هذا النظام التشخيصي الجديد أنه دقيق بنسبة تتجاوز الـ 90 % في الكشف عن أورام الجلد الخبيثة عن طريق تحليل صور الآفات الجلدية التي تم أخذها من 100 مريض. يكون استئصال الورم جراحيًا ضروري عند تشخيص الميلانوما وهي أخطر أنواع سرطان الجلد، ويستند قرار العملية عمومًا على التقييم الجلدي للآفة، ومع ذلك؛ فإن دقة التشخيص السريري للميلانوما تبلغ 65٪ فقط وتعتمد بشدة على خبرة طبيب الأمراض الجلدية الذي يُجري التحليل. أما طريقة التشخيص الجديدة تميز بأنها تجمع بين المعلومات التشخيصية التي تم الحصول عليها من تقنيات التصوير المختلفة مثل جهاز المطياف الضوئي والموجات فوق الصوتية، وعن طريق تحليل تلك النتائج بمساعدة الكمبيوتر يمكن استكمال عملية التشخيص دون اللجوء للجراحة. في الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتين في ليتوانيا؛ تم تقييم الصور التشخيصية للآفات الجلدية التي تم أخذها من 100 مريض مختلف، ومن خلال مقارنة وتحليل البيانات المعقدة عن أورام الجلد المسجلة بواسطة تقنيات مختلفة، تمكن الباحثون من تطوير نظام تشخيص جديد يميز الورم الميلاني “سرطان الجلد الخبيث” عن الوحمة الحميدة بدقة أعلى من 90٪. ويأتي أهمية هذا الأمر أن تشخيص ورم الجلد الخبيث في مراحله المبكرة يمكن أن يوفر سرعة تلقي العلاج ونسب الشفاء.