العودة إلى روتين الطعام تدريجياً

عن الثورة أون لاين – ميساء العجي:

مع انتهاء شهر الصوم واحتفاء الناس بعيد الفطر السعيد، نجد ان أغلبية الناس تعود الى تناول الأطعمة بطريقة مبالغ فيها وقد تكون العودة الى عادات ما قبل رمضان مباشرة بمثابة صدمة كبيرة الى الجسم .
ومن الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس خلال العيد انهم يتناولون كميات من الطعام تزيد بكثير عن الكميات التي كانوا يتناولونها في الشهر الكريم وهذا صحيا خطأ متعارف عليه لذلك يجب العودة الى الروتين الحياتي بشكل تدريجي الذي كان قبل العيد.

الطعام وكمياته
عن الطعام وكمياته التي يجب ان نتناولها تقول خبيرة التغذية غيثاء عيسى: قد تكون العودة الى عادات الطعام والأكل التي كانت قبل رمضان فيها الكثير من التأني والتروي لذلك يجب البدء بوجبة فطور صحية كما يجب أن تبقى كمية الطعام والسعرات الحرارية أقل خاصة في الأيام القليلة الأولى بعد شهر الصوم ,ومن المفروض أن تبقى العادات الصحية كما هي مثل تناول الافطار كل يوم لأن ذلك سيساعد على التحكم بالطعام أثناء النهار وتعزيز الطاقة والتحكم بالشهية.
كما تؤكد عيسى على ضرورة تناول الطعام بتكرار وبكميات أقل موضحة أن تناول هذه الكميات القليلة وعلى مدار اليوم يرسل إشارة الى العقل بأن الامدادات الغذائية وفيرة ,لذلك لابد من حرق هذه السعرات الحرارية وبسرعة ويمنح الجسم الحد الكافي من السعرات الحرارية في جلسة واحدة وأيضا الكثير من الطاقة .
وتوضح عيسى :إن الكثير من السعرات الحرارية في وجبة واحدة حتى لو كانت سعرات حرارية صحية فإنها ترسل الى العقل رسالة مفادها أن الأوقات الخالية من الدهون يجب ان تكون قريبة , لذلك سيتم تخزين هذه السعرات الحرارية على شكل دهون.
كما أن تناول الكثير من الطعام في وجبة واحدة تجعل الشخص يشعر بالخمول والنعاس وبالتالي لابد من زيادة شرب الماء لأن ذلك يساعد على طرد السموم من الجسم ويحافظ على انتعاش البشرة كما يسهم الى حد كبير من تقليل الكميات المتناولة من الطعام
*الكثير من البروتين
تقول عيسى أنه يجب الإكثار من تناول البروتينات الكاملة المناسبة للوزن ومستوى النشاط يؤدي الى استقرار نسبة السكر في الدم (منع تباطؤ الطاقة) ويعزز التركيز ويبقي الشخص نحيفا وقويا. والبروتينات الكاملة هنا أي منتجات حيوانية أو مشتقات الألبان أو الحبوب بالإضافة الى البقوليات حيث تفيد خاصة عند الشعور بالحاجة الى وجبة جيدة تدعم الجسم وتساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.. مبينة
أنه يجب تجنب الإفراط في تناول الكافيين فخلال زيارات العيد يقدم الناس الكثير من الشاي والقهوة وهذا ما يؤدي الى زيادة كمية الكافيين في الجسم وبالتالي تسهم في زيادة مستويات التوتر في الجسم واضطراب النوم،اضافة الى تجنب تناول الكثير من الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون حيث يمكن أن تزيد من مستويات الانسولين ما يسبب الشعور بالتعب والنعاس ويمكن أن تزيد الوزن بسرعة .لذلك من المستحسن الحد من حلويات العيد واستبدالها بالفواكه الطازجة او المجففة.
إذ غالبا ما ينشغل الأشخاص مع عائلاتهم وأصدقائهم لذلك لا يمكن الوصول الى الطعام على فترات منتظمة والأسوأ من ذلك كله هو التوجه لتخطي وجبات الطعام لتناول حلوى العيد التقليدية الغنية بالدهون. والمشكلة أن الجسم هنا سيبقى في حالة الشعور بالجوع كما كان في رمضان ولن يعزز عملية التمثيل الغذائي.
وأخيرا تقول عيسى: لإبقاء العقل والجسم في حالة جيدة يجب تناول وجبات خفيفة صحية ومشاركتها مع العائلة مثل اللوز والخضروات النيئة والحمص والزبادي والتوت والفواكه الطازجة والمجففة والبيض المسلوق .دون أن ننسى أن الجسم يحتاج الى الماء تقريبا لجميع وظائفه , فشرب الكثير من الماء يساعد على طرد السموم من الجسم ويحافظ على انتعاش البشرة , كما يساعد على تناول كميات أقل.
ناهيك عن تجنب متاعب التعرض المفرط للحرارة والشمس والرغبة الشديدة بتناول الوجبات السريعة.

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً