تُعرّف القهوة الخضراء بشكل مختصر على أنها حبوب بن نيئة خضراء اللون، لم يتم تحميصها، يُصنع منها مشروب ساخن كالقهوة المحمصة، إلا أنه يختلف عنها بالطعم الذي يكون أقرب لشاي الأعشاب، وبالتركيبة الكيميائية، رغم أن لهما ذات الأصل، وارتبط شرب القهوة الخضراء في العديد من المجتمعات بشكل رئيسي في خسارة الوزن.
في هذا المقال سنستعرض كيفية إعداد القهوة الخضراء، وفوائد تناولها، والكمية المسموحة من القهوة الخضراء في اليوم.
فوائد القهوة الخضراء
تساهم العناصر الغذائية التي تحتوي عليها حبات البن الخضراء، في تحقيق مجموعة من الفوائد الصحية للجسم، وهي:
القهوة الخضراء تعزز طاقة الجسم: وذلك لوجود كمية عالية من الكافيين فيها، ما يساهم برفع مستوى طاقتنا وإبقائنا نشطين طوال اليوم. القهوة الخضراء غنية بمضادات الأكسدة: وذلك يلعب دوراً فعالاً في الحد من الآثار الضارة للجذور الحرة في أجسامنا. القهوة الخضراء تعزز المناعة: فهي تعمل على إزالة الجذور الحرة، وتساعد أجسامنا على التخلص من جميع العناصر السامة والمضرة. فوائد القهوة الخضراء للبشرة: إذ تساهم بشكل رئيسي في ترطيب البشرة، كونها غنية بالأحماض الدهنية والإسترات بما في ذلك حمض الأراهيدك وحمض اللينوليك وحمض الأوليك، التي تغذي البشرة وتوقف الترهل وتغيير اللون، بالإضافة إلى تأخير ظهور علامات الشيخوخة، من خلال احتوائها على حمض جاما أمينوبوتيريك وثيوفيلين وإيبيغالوكاتشين جالاتي، التي تلعب دوراً في منع ظهور التجاعيد، يمكنك تحقيق الاستفادة من خلال شرب كوب واحد يومياً من مشروب القهوة الخضراء. فوائد القهوة الخضراء للشعر: إن احتواء القهوة الخضراء على نسبة عالية من مضادات الأكسدة يعود أيضاً بالفائدة على الشعر، حيث يحارب كل ما هو ضار به، ويمنحنا شعراً قوياً وصحياً، كما يمكن لها أن تحارب الصلع من خلال تعزيز نمو وسماكة الشعر، يمكنك تحقيق الاستفادة من خلال شرب كوب واحد يومياً من مشروب القهوة الخضراء. فوائد القهوة الخضراء لمرضى السكري: تساهم القهوة الخضراء بشكل رئيسي في الحد من أعراض مرض السكري، كونها تساعد على تنظيم الجلوكوز والأنسولين بالدم، إضافة لاحتوائها على أحماض الكلوروجينيك التي تقي أساساً من مرض السكري2. فوائد القهوة الخضراء لمرضى الضغط: تؤثر حبوب القهوة الخضراء بشكل إيجابي على الأوعية الدموية وصحة القلب، فهي تساهم في التحكم بضغط الدم، خصوصاً للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم. فوائد القهوة الخضراء للتخسيس: إن شيوع استخدام القهوة الخضراء للتنحيف، يعود إلى تأثيرها الواسع والشامل في جسم الإنسان، فالقهوة الخضراء تعمل على: تعزيز عملية الأيض في الجسم، عن طريق تقليل إطلاق الجلوكوز من الكبد إلى مجرى الدم، ما يدفع الجسم إلى حرق الدهون لتلبية الحاجة إلى الجلوكوز. المساعدة على حرق الدهون الزائدة. كبح الشهية. ضبط مستوى السكر في الدم. الحد من مستويات الكوليسترول السيء.
وتعتبر هذه التأثيرات من العوامل الرئيسية للتخسيس، لذا تساهم القهوة الخضراء بشكل كبير في خفض وزن الجسم الكلي وتراكم الدهون.
طريقة استخدام القهوة الخضراء للتنحيف
يمكنك صنع مشروب القهوة الخضراء بسهولة في المنزل وفق ما يلي:
احضر كوباً من حبوب البن الخضراء (حوالي 170 غرام). ضع الحبوب في مصفاة ناعمة، وافتح عليها صنبور الماء، اغسهلم لفترة وجيزة، وتجنب فركها بقوة كي لا تفقد قشرها الذي يحتوي على مضادات الأكسدة. ضع الحبوب في قدر واضف لهم 3 أكواب من الماء النقي (710 ميللتر) وأشعل تحتهم الغاز على حرارة عالية حتى يبدأ الماء بالغليان. قم بعدها برفع غطاء القدر وأضعف مستوى النار إلى النصف، وقلب الحبوب برفق من وقت لآخر برفق، لمدة 12 دقيقة. أطفئ الغاز، ضع مصفاة ناعمة فوق وعاء تخزين كالإبريق، وصب الماء ببطء من خلال المصفاة (يجب أن تلتقط المصفاة الحبوب والقشر). يمكنك شرب مغلي القهوة الخضراء، وفي حال كنت لا تحب نكهته القوية، قم بتخفيفها بقليل من الماء أو العصير. يمكنك الاحتفاظ بباقي المشروب، من خلال وضعه في الثلاجة ضمن وعاء محكم الإغلاق، لكن لمدة لا تتجاوز 4 أيام. كما يمكنك تخزين حبوب القهوة، لغليها مرة أخرى، عبر وضعها بالبراد ضمن كيس قابل للإغلاق، واستخدامها خلال مدة لا تتجاوز 7 أيام، لكن تخلص منها بعد غليها مرة ثانية.
كم مرة تشرب القهوة الخضراء في اليوم؟
يمكنك شرب 3- 4 أكواب من القهوة الخضراء يومياً لفقدان الوزن.
تجنب شرب أكثر من هذه الكمية لأنها تؤثر سلباً على صحتك. لا تقم أبداً بشرب القهوة الخضراء بعد وجبة الطعام مباشرة، لأنه سيسبب لك اضطراب في المعدة، وقد يصل حتى التسمم الغذائي.
كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف
هي خيار ثانٍ بديل عن مشروب حبات القهوة الطازجة، تصنف على أنها مكمل غذائي، ويشيع استخدامه بكثرة في سبيل فقدان الوزن وخسارة الدهون. تحتوي كبسولات القهوة الخضراء على العديد من المركبات النشطة بيولوجياً، بما في ذلك الكافيين وأحماض الكلوروجينيك، حيث يساعد تناول الكافيين بتعزيز فقدان الوزن، فيما أن النسبة العالية من أحماض الكلوروجينيك تساعد على خفض مستويات السكر في الدم، وتقليل طفرات الأنسولين عن طريق الحد من امتصاص الكربوهيدرات في الجهاز الهضمي، كما تعمل على زيادة التمثيل الغذائي للدهون، وخفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وتحسين مستويات الهرمونات المرتبطة بالسمنة، ما يجعل كبسولات القهوة الخضراء خياراً فعالاً للتخسيس. يجب على الحامل والمرضعة والأطفال والمصابين بأمراض الكلى والكبد ومن لديهم حساسية القهوة أن يستشيروا الطبيب قبل تناول كبسولات القهوة الخضراء.
ما هي الجرعة المناسبة من كبسولات القهوة الخضراء للتنحيف؟
بشكل عام، لا توجد دراسات كافية لتحديد الجرعة المثلى لمستخلص حبوب البن الأخضر، لذا يُفضل اتباع التعليمات الموجودة على الزجاجة ومراجعة الطبيب قبل تحديد الجرعة الصحيحة للاستخدام.
لكن في الغالب تتراوح الجرعة النموذجية بين 60 – 185 ملليغرام يومياً.
أضرار القهوة الخضراء للتنحيف
يمكن أن يسبب شرب القهوة الخضراء مجموعة من الأضرار، يمكن تلخيصها بما يلي:
تؤثر على صحة العظام، حيث يؤدي شرب كميات كبيرة من القهوة الخضراء إلى نضوب الكالسيوم في أنسجة العظام. إن احتواء القهوة الخضراء على نسبة من الكافيين، حتى وإن كانت قليلة، قد يسبب ظهور عدد من الآثار الجانبية كاضطراب المعدة وزيادة معدل ضربات القلب وكثرة التبول والقلق واضطرابات في النوم وإسهال. يؤدي استهلاك كميات كبيرة من القهوة الخضراء إلى حدوث صداع وطنين في الأذنين.
أشخاص يجب ألا يشربوا القهوة الخضراء
هناك مجموعة من الأشخاص، لا يسمح وضعهم الصحي بشرب القهوة الخضراء، لأنها قد تسبب لهم ضرراً وتكون خطراً على حياتهم، وهؤلاء هم:
من يعانون من حساسية القهوة. المرأة الحامل: فقد تسبب القهوة الخضراء الإجهاض. المرأة المرضعة: تؤثر القهوة الخضراء سلباً على إدرار الحليب، وتشكل خطراً على الرضيع. المصاب بهشاشة العظام: كون القهوة تعمل على سحب الكالسيوم من العظام. من لديه قولون عصبي: فهي تؤدي إلى تفاقم المشكلة كونها تسبب الغازات. المصابون باضطرابات نفسية: فهي تزيد من القلق والتوتر. من يعاني من الإسهال أو الجفاف: حيث أن شرب الكثير منها أساساً يساهم في حدوث الإسهال وإدرار البول، وبالتالي خسارة سوائل الجسم. من يعاني من السكر أو الضغط: يُفضل أن يستشير طبيبه قبل شربها.
ختاماً، لضمان الحصول على نتائج إيجابية في خسارة الوزن، احرص على شراء أفضل انواع القهوة الخضراء للتخسيس، من خلال الحصول عليها طازجة دون تحميص.