طبيبة سورية توثق حالة لفقدان نظر أحادي الجانب مترافقة مع كوفيد 19

وثقت اختصاصية أمراض العين وجراحتها الدكتورة بثينة الشيخة حالة سريرية لفقدان نظر أحادي الجانب مترافقة مع كوفيد 19 راجعت الهيئة العامة لمشفى دمشق وعرضتها ضمن فعاليات المؤتمر الثامن والثلاثين للجمعية السورية لأطباء العين وجراحتها الذي يختتم فعالياته اليوم بفندق إيبلا بدمشق.

الدكتورة شيخة ذكرت لـ سانا أن ما دفعها لتوثيق الحالة وصول أربع حالات إلى المشفى خلال أربعة أشهر بشكوى فقدان نظر أحادي الجانب دون ألم أو سبب معروف مترافق مع نتيجة كورونا إيجابية حيث توفيت حالتان بسبب الحالة العامة السيئة للمريضين فيما الحالتان الثالثة والرابعة قيد المعالجة والمتابعة بالمشفى.

والحالة التي وثقتها الدكتورة الشيخة كما توضح هي لرجل بعمر 65 عاماً راجع قسم الإسعاف بشكوى فقدان مفاجئ للقدرة البصرية بالعين اليمنى دون ألم مع انسدال جفن وبعد إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة تبين وجود شلل بعدد من الأعصاب القحفية التي تحرك العين (3 و4 و6) والعصب الحسي الوجهي 5 والحركي الوجهي 7 وانسداد شريان شبكي مركزي ناتج عن خثار.

وأظهرت الفحوصات حسب طبيبة العيون ارتفاع سكر الدم عند المريض ووجود إصابة فيروسية وأعطت صورة أشعة للصدر مؤشراً للإصابة بكوفيد 19 دون أي اعراض صدرية ثم جاءت نتيجة الـ PCR إيجابية أي أنه مريض كورونا.

وتابعت الدكتورة الشيخة بعد شفاء المريض من كورونا وتخريجه راجع المشفى لمتابعة اختلاطات الإصابة العصبية العينية حيث تطورت الحالة إلى التهاب كيس الدمع مع جحوظ عيني وآفة في الحجاج بشكل خراج ناتج عن فطور مترافق مع خراج دماغ وخراج في الجيب الفكي وتتابع الحالة الآن مع تقديم العلاج اللازم.

وفي عرضها الحالة خلال جلسات المؤتمر أشارت الدكتورة الشيخة إلى أنه رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات والأبحاث لكن يمكن وضع فرضية بوجود رابط بين الإصابة بكوفيد 19 والاختلاطات العصبية العينية.

وأشارت الدكتورة الشيخة إلى أن الحالات الأربع التي راجعت مشفى دمشق من الحالات النادرة حيث لم يظهر في إصابات كورونا الأخرى سوى حالات التهاب ملتحمة العين إلا أن هذه الحالات ربما تكون دليلاً على أن كورونا تسبب خثاراً يؤدي إلى انسداد شرايين.

إيناس السفان

عن سانا

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً