تستمر أعمال بناء المجمع الإسعافي الملحق بمشفى المواساة بوتيرة جيدة والتي بلغت نسبة إنجازها إلى اليوم 70 بالمئة حيث من المتوقع الانتهاء منه خلال عام على الأكثر وفقاً للمعنيين من الشركة العامة للدراسات الهندسية المشرفة على التنفيذ.
و أوضح رئيس جهاز الإشراف المهندس محمد الجرادات أن المبنى يتألف من 11 طابقاً منها قبوان الأول إسعافي يضم (مخابر وغرفاً إسعافية وعمليات وعناية قلبية وعزل) وله مدخل خاص والثاني مصمم لخدمات المشفى وكملجأ.
وتم تجهيز وبناء الطابقين الأرضي والأول للعمل الإداري والتعليمي حيث يحتويان على مدرجات لهذه الغاية وهناك طابق تقني يضم التجهيزات الخاصة بعمليات التكييف والتبريد والمستودعات في حين يضم الطابقان الثاني والثالث غرف العمليات والعناية المشددة.
كما تم تصميم الطوابق (الرابع والخامس والسادس والسابع) لغرف الإقامة وقسم للأسرة وقسم لغرف الأطباء والمخابر كما يوجد جسر يربط المجمع بمبنى مشفى المواساة القديم إضافة إلى احتوائه على مهبط طائرة خاص للحالات الإسعافية وله مصاعد تصله بالإسعاف المركزي.
ووفق الجرادات فإن الجهة المالكة للمجمع هي الهيئة العامة لمشفى المواساة أما الجهة المنفذة للمشروع فهي مؤسسة الإنشاءات العسكرية فرع ريف دمشق والجهة المشرفة على العمل الشركة العامة للدراسات الهندسية-مديرية الإشراف ويتمثل دورها في متابعة الأعمال ومطابقة الجودة مع الشروط الفنية وإعداد دفاتر المساحة والكشوف والمشاركة في كل الاستشارات قبل وأثناء العمل ليصار إلى تدارك ومعالجة أي مخالفة أو خطأ تنفيذي مباشرة.
من جهة أخرى فإن المجمع مزود بمحطة خاصة بالغازات الطبية (النيتروس والأوكسجين) وشبكة إطفاء حريق تعمل وفق نوعين (رشاشات رذاذ وشبكة مياه) حيث زود كل طابق بفوهتين للإطفاء.
ورأى المهندس محمد الحاج من لجنة المتابعة بمشفى المواساة أن المجمع مشروع اسعافي متكامل ومميز وهو الأول من نوعه بالشرق الأوسط حسب تعبيره مبيناً أنه من المتوقع أن تصل قدرته على استقبال الحالات الإسعافية إلى ما بين 1500 و2000 حالة يومياً فيما تبلغ طاقته الاستعابية 173 سريراً منها 144 للإقامة و29 للعناية المشددة (داخلية وجراحة) كما يتسع المدرج التعليمي لـ 500 كرسي ويتم حالياً إعداد الدراسة التكنولوجية للمشروع ليتم تزويده بالتجهيزات الطبية والفرش الفندقي اللازم.
وحول آلية تزويد المشفى بالمياه وضمان توفرها بشكل دائم أوضح مساعد المهندس جميل مصطفى أن عملية التغذية تتم بطريقتين إما من مياه الفيجة أو عن طريق بئر مخصصة للمشفى حيث يتم ضخ المياه وتنقيتها وتحليتها.
وبالنسبة للكهرباء أوضحت المهندسة إلهام دور اختصاصية كهرباء أن المبنى مزود بلوحة كهربائية (ام دي في) تزوده بالكهرباء عن طريق نظام حديث مطور من (الباسبارات) وهو بديل عن الكابلات وعبارة عن مقطعين يتم تمديدهما بشكل شاقولي ضمن المناور ولهما لوحات ومآخذ خاصة تغذي اللوحات الطابقية مشيرة إلى فوائد هذا النظام بمنع ضياع الطاقة وسهولة تنفيذه وصيانته وإلى قيام الورشات بتمديد تجهيزات مقسم الهاتف والانذار والكاميرات والكمبيوترات والتلفزيونات.
بدوره تحدث مساعد المهندس فراس الحلاق عن بعض المواد التي دخلت في الإكساء الخارجي للمجمع ومنها (الغرانيت الصناعي والطبيعي والكارتن وول والالكي بوند) ما يضفي منظراً جمالياً على الواجهة الخارجية.
عن سانا