مشفى دمشق.. أكثر من 600 مراجع لقسم الإسعاف يومياً.. وخدمات الأشعة والتحاليل مجانية أو رمزية

خدمات طبية شاملة تواصل الهيئة العامة لمشفى دمشق “المجتهد” تقديمها للمراجعين من دمشق وعدد من المحافظات الأخرى دون انقطاع ضمن العيادات الخارجية أو قسم الإسعاف رغم الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية والإجراءات القسرية أحادية الجانب التي أثرت على القطاع الصحي لجهة تأمين الدواء وقطع صيانة الأجهزة الطبية وغير ذلك من احتياجات للمشافي والمرضى.

المدير العام للمشفى الدكتور أحمد عباس أكد أن الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية أثرت بشكل مباشر على القطاع الصحي بدءاً من تأمين الدواء إلى إصلاح الأجهزة الطبية لصعوبة تأمين قطع التبديل ومستهلكات العمليات الجراحية من صفائح وأسياخ وقثطرة قلبية وغيرها لافتاً إلى أن ذلك شكل تحدياً كبيراً للكوادر الطبية التي تواصل عملها لتقديم خدمات مناسبة للمرضى.

وفي قسم الإسعاف بالمشفى بين رئيسه الدكتور محمد أبو الريش أن القسم يستقبل يومياً من 600 إلى ألف مراجع ويقدم خدماته عبر عدة وحدات منها وحدة الحوادث والانعاش والعناية المشددة ووحدة الأشعة والتحاليل التي تقدم للمرضى بالقسم ووحدة الداخلية التي تستقبل مختلف الحالات المرضية إلى جانب وجود قسم إقامة مؤقتة ضمن الإسعاف ريثما تنتهي الإجراءات الاستقصائية والتشخيصية لمراجع قسم الإسعاف وتحويله إلى الشعبة المختصة.

ويتناوب على العمل بالإسعاف كوادر طبية وتمريضية وفنية على مدار الساعة وفق الدكتور أبو الريش.

من جانبها بينت رئيسة قسم المخابر بالمشفى الدكتورة ليلى جبور أنه يتم إجراء كل التحاليل الأساسية وتحاليل الهرمونات والدمويات والجراثيم بأسعار رمزية ويمكن إجراء 200 تحليل يومياً للمرضى المقيمين بالمشفى و200 تحليل لمرضى مراجعي العيادات الخارجية وتصل الطاقة الاستيعابية بقسم التحاليل الكيميائية إلى 1200 تحليل ويوجد بكل قسم عدد من الأجهزة وفق نوع كل تحليل.

وأشارت الدكتورة جبور إلى أن المشفى خصص ضمن المخبر قسما لإجراء اختبار الـ “بي سي ار” للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا يقدم مجاناً للمرضى الموجودين بأقسام العزل في المشفى والمشتبه بإصابتهم حصراً مؤكدة أن الإجراءات القسرية الجائرة تعرقل تأمين احتياجات المخابر ومستلزمات التحاليل لذلك نعاني من نقص في بعض المواد أحياناً.

ولفت رئيس قسم الصيدلة بالمشفى الدكتور جرير ضويحي إلى أن الأدوية تصرف للمرضى ضمن مختلف أقسام القبول بالمشفى مشيراً إلى وجود نقص ببعض أنواعها بسبب الإجراءات القسرية التي تسببت بصعوبة تأمين الدواء الأجنبي والمواد الأولية للصناعة الدوائية الوطنية حيث يتوفر 70 بالمئة من أنواع الأدوية الأساسية.

وأشار عدد من مراجعي المشفى إلى أن الخدمات المقدمة وفرت عليهم الكثير من الأعباء المادية مقارنة مع أسعار العلاج في القطاع الخاص حيث لفت ذياب علي إلى أنه يرافق أحد أقاربه إلى المشفى لإجراء الفحوصات الطبية بقسم الإسعاف بسبب شكوى هضمية مفاجئة مبيناً أنه منذ الدخول إلى القسم يبدأ الاهتمام بالمريض وإجراء الصور الشعاعية والتحاليل مجاناً لتشخيص المرض وعلاجه ضمن القسم المختص.

فيما أكدت رنا كيالي اهتمام الكوادر الصحية بالعناية بالمريض حيث راجعت قسم الاسعاف بحالة إسعافية وتم تقديم الخدمات اللازمة لها بكل اهتمام من الكوادر الطبية.

وأوضحت ميساء أنها تراجع عيادة امراض العين بشكل دوري لإجراء الفحوصات الطبية بأجر رمزي وتقييم حالتها منوهة بجودة الخدمة وتسهيلها للمرضى ضمن دور محدد إلى جانب توفير الكثير من التكاليف المادية التي أصبحت عبئا على المواطنين.

وقال عبد الهادي حلاق إن الخدمات الطبية المقدمة بالمشفى بشكل مجاني وفرت الكثير عليه إلى جانب التجاوب مع المريض وتقديم خدمة مناسبة له بينما أشارت رشيدة اليتيم التي تراجع قسم التحاليل الدموية بالمشفى من أجل ابنتها إلى أن سعر أي تحليل في المخابر خارج المشفى أضعاف تكاليفه بمخابرها لذلك يقصد المريض المشافي الحكومية لتلقي خدمة مناسبة وجيدة بسعر رمزي أو مجاني.

ايناس سفان وراما رشيدي

عن سانا

شاهد أيضاً

هذا أفضل وقت للتخلص من الكرش بالرياضة للنساء والرجال

شام تايمز – متابعة التمرين الصباحي يقلل من الكرش لدى النساء توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن …

اترك تعليقاً