وجد فريق من الباحثين الأمريكيين أن فقدان الأسنان يرتبط بتدهور الوظائف الإدراكية لكبار السن وإمكانية إصابتهم بالخرف.
وأظهرت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يعانون من فقدان الأسنان معرضون لخطر متزايد للإصابة بالضعف الإدراكي والخرف، وأن خطر تعرضهم لهذه المشكلات يزداد مع فقدان كل سن إضافية.
حيث أن كبار السن الذين لديهم أطقم أسنان لا يشاركون هذه المخاطر المتزايدة، مما يشير إلى أن العلاج في الوقت المناسب قد يحمي من هذا التدهور في الإدراك. النتائج التي توصلنا إليها تؤكد أهمية الحفاظ على صحة الفم الجيدة، ودورها في المساعدة في الحفاظ على الوظائف الإدراكية أيضاً. فمن المهم اكتساب فهم أعمق للعلاقة بين سوء صحة الفم والتدهور الإدراكي.
ووجدت الدراسة أن فقدان الأسنان يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في المضغ، مما قد يسهم في نقص التغذية أو يحفز تغيرات كيميائية دماغية ضارة، مشيرة إلى أنه قد توجد صلة أيضاً بين أمراض اللثة، وهي سبب رئيسي لفقدان الأسنان، وهذا التدهور الإدراكي.
وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بجمع بيانات 14 دراسة عن فقدان الأسنان والضعف الإدراكي شملت أكثر من 34 ألف بالغاً يعانون من ضعف في الوظائف الإدراكية.
وأظهرت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من فقدان المزيد من الأسنان كانوا معرضين لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي بنسبة 50% تقريباً، وخطر الإصابة بالخرف بنسبة 30%، مقارنةً بأولئك الذين لم يفقدوا أسنانهم.
ومع ذلك، قال الباحثون إن البالغين الذين فقدوا أسنانهم كانوا أكثر عرضة بنسبة 48% للإصابة بضعف إدراكي إذا لم يكن لديهم أطقم أسنان مقارنة بأولئك الذين لديهم هذه الأطقم.
وربطت الدراسة بين عدد الأسنان المفقودة وزيادة مخاطر التدهور الإدراكي، إذ قالت إن فقدان كل سن إضافية يؤدي لزيادة خطر الإصابة بضعف الإدراك بنسبة 1.4% وزيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 1.1%.