زيادة الوزن من أبرز المشكلات الشائعة التي يواجهها الناس في شهر رمضان، إذ تطرأ تغيرات كثيرة على عادات الأكل والنوم، والتي يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الجسم والعقل، فعدم تناول الطعام لساعات طويلة خلال النهار يدفع الصائم لتناول الطعام في الإفطار بشراهة، و أيضاً تناول الوجبات الدسمة و الغنية بالنشويات و الحلويات و العصائر التي تسهم في خمول الجسم و بطء عملية الاستقلاب، لكن بالإمكان الحد من هذا التأثير عن طريق تعديل روتين الحياة المُعتاد بشكل مناسب لشهر رمضان المبارك وذلك من خلال التخطيط المسبق لتحديد الوجبات المقررة لكل يوم، و إعداد أطباق صحية واستخدام أساليب طهي صحية و الحرص على تناول الطعام ببطء و مضغه جيداً، حيث يسهم ذلك في إرسال إشارات للدماغ بالشعور بالامتلاء و الشبع، و يفضل البدء بتناول السلطات و الخضروات لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف التي تمنح الشعور بالشبع لفترة أطول، ثم تناول الحساء الصحي لإمداد الجسم بالطاقة و السوائل المفقودة خلال النهار، ومن ثم الانتقال لتناول الوجبة الرئيسية، و أيضاً الحد من تناول الوجبات الخفيفة بين الأفطار و السحور مثل الحلويات و النشويات و الاستعاضة عنها بالفواكه و العصائر الطبيعية التي تمد الجسم بالطاقة و الفيتامينات، و الحرص على عدم إغفال وجبة السحور الهامة و تناول الأطعمة الصحية خلالها، كما يجب الحرص على ممارسةالرياضة لمدة ٢٠ دقيقة يومياً لتعزيز معدل الاستقلاب و حرق السعرات الزائدة.
وفي حال وجود أي مشكلات صحية في الفترة التي تسبق شهر رمضان، يُنصح بزيارة الطبيب في أقرب وقت مُمكن لإجراء التشخيص المناسب ومعرفة إن كانت هذه المشكلة الصحية تؤثر على القدرة على الصيام خلال الشهر الفضيل أم لا، كما يمكن للمرضى الذين يعانون من مشكلات صحية مستمرة مثل قصور الغدة الدرقية، و بطء الاستقلاب، مناقشة الرعاية الطبية التي يتلقونها خلال شهر رمضان لمعرفة إن كان بمقدورهم الاستمرار في الصيام، و أخذ النصائح المناسبة لحالتهم الصحية، و أخذ جرعاتهم الدوائية في الأوقات المناسبة.
شهر رمضان المبارك خير وسيلة لتطهير الجسم و التعود على العادات الصحية و الاستمرار بها، فلنعمل على استغلال هذا الوقت بالشكل الصحيح.. و دمتم جميعاً بصحة و أمان